Skip Navigation
Egypt @lemm.ee

وسط الركام والقصف والجوع.. مصريون عالقون في غزة منذ عام ونصف: تؤكد قوائم حصلت عليها «زاوية ثالثة» وجود 229 شخصًا عالقين حاليًا في غزة، منهم 213 مصريًا، و16 من زوجات وأبناء المصريين.

zawia3.com

وسط الركام والقصف والجوع.. مصريون عالقون في غزة منذ عام ونصف – زاوية ثالثة

في عام 2023 تعرف سائق الحافلة أحمد محفوظ صديق، ابن محافظة بني سويف، ذو الأعوام الـ41، على فتاة فلسطينية مقيمة في قطاع غزة، عبر الإنترنت، والتقى ببعض أقربائها في مصر وقام بخطبتها والزواج منها عبر توكيل رسمي، قبل أن يسافر إلى القطاع في إبريل من العام نفسه، لحضور حفل زفافه على الزوجة الفلسطينية في مدينة دير البلح بمحافظة الوسطى، ويقيمان معًا لبضعة أشهر، على إلى أن يسافرا إلى مصر في نوفمبر من العام نفسه، للإقامة بها، إلا أن حرب الإبادة التي اندلعت في الـ7 من أكتوبر، بددت مخططاتهما، وسرعان ما فقدا الشقة المستأجرة التي كانا يقيمان بها، وانتقلا للعيش مع أقربائها في منزل بات يأوي أكثر من 100 شخص من العائلة.

صار أحمد يواجه هو وزوجته الفلسطينية خطر الموت بصواريخ وقذائف جيش الاحتلال؛ إذ تعرضت الحارة التي يقيمان بها مع عائلتها، للقصف عشر مرات في عام واحد، كانت آخرها يوم الخميس الماضي، وتسبب القصف المتتالي في أضرار للمنزل، الذي تحطم زجاج جميع نوافذ وطارت إطاراته المعدنية، ولم يجدا أمامهما حلاً سوى وضع الستائر والبلاستيك لمحاولة صد الرياح الباردة التي تقتحم المنزل، والتي أصابت المولودة “شام”، التي رُزقا بها قبل 8 أشهر، بالمرض، ولا يجد الأبوان أدوية لعلاجها، بعد إغلاق المعابر وتجدد الحرب.

وفي بداية الحرب عانى أحمد وزوجته الفلسطينية كغيرهم من الفلسطينيين والمصريين العالقين في غزة من المجاعة، ولكن بعد دخول المساعدات الإنسانية تحسنت الأوضاع وتمكنا من الحصول على كوبونات مساعدات غذائية، إلا أن تجدد الحرب جعلهما بالكاد يجدان قليل من الفول أو العدس أو علبة جبن صغيرة، يقتاتان عليها، خلال شهر رمضان، أما الآن فلا يجدون سوى حفنة من دقيق المساعدات، الذي حصلت عليه العائلة في وقت وقف إطلاق النار، تقوم الزوجة بالخبز على الحطب، لعدم وجود وقود، بينما تستخدم الأسرة الطاقة الشمسية في شحن الهواتف المحمولة وتوفير مصدر للضوء خلال الليل.

0 comments

No comments